الخميس، 12 مايو 2011


فلسطين - لعلي محمود طه


أَخِي ، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى ..... فَحَقَّ الجِهَادُ ، وَحَقَّ الفِـدَا

أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَــةَ ........ مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّــؤْدَدَا ؟ 
وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ ...... يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى
فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ ..... فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا 
أَخِي، أَيُّهَـــا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ ...... أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَـدَا
أَخِي، أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّــةٍ ..... تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُـدَى 
أَخِي، إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَـا ..... أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُــدَى 
صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِيـنَ ...... وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَــدَا
طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُــونِ .. فَطَارُوا هَبَاءً ، وَصَارُوا سُدَى 
أَخِي، قُمْ إِلِى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْـن ِ... لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِـدَا 
أَخِي، قُمْ إِلَيْهَا نَشُقُّ الغِمَـارَ .... دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِــدَا 
أَخِي، ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ .... فَأَوْرِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَـدَا 
أَخِي، إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي ... وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقــدَا 
فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَـــةٍ حُرَّةٍ ... أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِــدَا 
وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَــةٍ ... جَلاَهَا الوَغَى ، وَنَمَاهَا النَّدَى 
وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَــا ... دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَـدَا 
فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ ... وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَــدَى 
فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّـدُورُ .... فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّــا الرَّدَى


المصدر: http://university.arabsbook.com/threads/28011-شاعر-و-قصيدة-.......(-علي-محمود-طه-فلسطين-)?s=0bfbee30a5bb63b3f1ee26d3a21fba5e#ixzz1MA6YU87D

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق