الأحد، 27 نوفمبر 2011



اليوم وككل الصباحات الجميلة
ومع ممارسة طقوسي اليومية
التي استهلها بفنجان من القهوة ولفافة تبغ قاتل
ومع ترانيم السيدة فيروز
خطرالي ان استقل صهوة حذائي
قاطعا مسافات بعيدة لاصل الى احد شواطئي البحرية المفضلة
وفي الطريق مررت با احد اكشاك الصحف كعادتي لاسترق النظر في صفحة الوفيات لعلي اجد اسمي
الحمد لله لازلت حيا ولكن لااعلم اني بخير ام لا
ادفع ثمن الصحيفة وامضي مسترسلا في رحلتي
تاخذني قدماي لاحدى المقاهي
يا الله كم احب رائحة القهوة
اجلس في احدى زوايا المقهى
اطلب من النادل فنجان قهوة مزدوج
اقلب الصحيفة بحثا عن خير لم اسمعه من الفضائيات
او مقالة لكاتب طواه النسيان في غرفة الاحرار
يرن جرس الهاتف المحمول فجأة
لم ادري اني سأكون في ذاكرة احدهم
ادركني الوقت
لقد تأخرت عن رحلتي الطويلة
انهض مثقلا من حمل الاوزار
وبقايا اثام من العصور الجاهلية
يرن جرس الهاتف مرة اخرى
لكن هذه المرة يكون جرس المنبه
استيقظ مذعورا
يا الله
اصبحنا واصبح الملك لله
لا ادري ان كان هذا حلم جميل ام كابوس لعين؟
نضال النوباني

هناك تعليقان (2):

  1. وإلى أي طرقات الجنون سيودي بنا جرف الكلمات يا ترى ؟

    سيدي نضال /

    لست وحدك من يأخذك السبيل حيث الهذيان هروباً من الواقع

    جميعنا نسكن أرض الهذيا ، وما لهذه الصفحات التي سلبناها عنوة من جيب الأيام إلا مرتعاً لنا نلقي فيها ما عجز العقل عن تحمله وتصوره علها يوماً ترسم لنا طريقاً للعودة


    استمتعت وجداً بزيارتي تلك
    ومؤكداً سأعود

    مساءك الورد

    ردحذف
  2. مساك كل الورد صديقتي
    اشكر مرورك على صفحتي المتواضعة
    واقف اجلالا امام عبير كلماتك الرقيقة المعبرة
    نعم سيدتي
    نحن نهذي من قسوة الزمان ولا نجد الا هذه الصفحات لتوصل صوتنا في زمن عز على كل الاوراق الملونة ان توصله
    كل الحب والاحترام سيدتي
    وشكرا من القلب للقلب

    ردحذف